خُلقت متمرداً ، ولكن !

قريباً سينتهي كل هذا يا صاحبي ..وسأجد الحياة الروحانية التي احلم بها بعيداً عن العبثية التي اشعر بها والفوضوية التي اميل اليها في كل حال..ستكون في مكان ما بعيد مُنعزل عن المُجتمعات الفاشية تلك ..مكانٌ ادعو فيه الي الله وتطوير دينه والعودة الي اخلاقه نبيّه الحميدة …امتلك فيه ابناءٌ موهوبين غيرُ عُنصريين ولا متزمتين ، غير سطحيين ولا فاتري القلوب ، قادرين علي حمل كدح مُحمد ليغيرو العالم اجمع….في بيت صغير حوله طبيعة ساحرة ومعي توأم روحي..
فلا اعبث مجدداً وانشر الفوضي حولي ولا ادعو الي التمرّد ! ..سأكون ناجحاً وثائر حق ..حائز علي جوائز اوسكار ونوبل ..اشعر بالسعادة والسلام الداخلي والرضا وسط معزوفات موسيقية من تأليفي ومكتبة من الكُتب الكثيرة التي لطالما حلمت بأن امتلكها ..

اكون في عالم مثالي آخر موازي ، انظر إلي عين إمرأة فاتنة اثناء المشي صباحاً ، فلا انظر إلي صدرها او وركها ، واظلُ اُسبّح مَن خلقها في جمال وإتقان ، أُشبع شهوة الجمال لدّيَ ، فأرسمها في عقلي ، واُترجم تفاصيلها في خيالي ، بلا تدبير ولا تفكير في شهواتٍ بهيميةٍ حيوانية ، فأشحن روحي بنور كل جميل ، وامضي في طريقي سعيد فَرح بما كان وما سيكون ..

انظر حولي فلا أجد سوي البحر والرمال ، انظر فوقي فأجد السماء زرقاء ، ارسم ما كان في خيالي ...

اصطاد سمكة في آخر النهار ، ثم آكلها وانا راضي عن نفسي وعن ربي ...واختم يومي بصلاة وتسبيح ...