الجمعة، 17 مايو 2013

يارب

يارب انت الاعلم بحالي ، سئمت التفكير في القدر ، سئمت التفكير في كيفية تدبيرك للامور ، هو ليس من شأني ، عقلي غير قادر علي فهم كيفية عمل الاقدار ، ولكني يارب اشعر بالاضطراب بسبب اسرافي في التفكير قبل صنع القرارات والاختيارات ، لا اعلم ما يخبئه الزمن لي ، هل انا من يصنع ما يخبئه الزمن لي ؟ هل انا مسئول عن كل ما يحدث لي ؟ ، كل ما احاول فهمه ان كنت مُسيّر في امري ام مخيّر .

الآن يارب وقد اخترت ، بارك لي في إختياراتي ، وفقني ، ولا تتركني وحيداً مع قراراتي ، كن في عوني ، لم اعد اطيق التفكير فيما اذا كان اختياري متوافق مع قدري ، يارب ما هي الخيرة فيما تختاره ؟ .

نحن اخيار بالقدر الذي يسمح به مُجتمعنا ، نحن نضحي بالقدر الذي تسمح به انفسنا ، اشعر بأن صوت الفطرة يملي علينا بعض الاوامر الزائفة حتي نشعر بأمان مزيف وحتي ترتاح ضمائرنا ، التضحية من منظوري هي البذل او الإستغناء عن ما تحبه من اجل من تحبه ، وليست التضحية هي الاستغناء عن ما تكرهه او ارتضيت لنفسك ان تستغني عنه من اجل ما تحبه او ما ارتضيته لمن تحبه ..
 ، عندما تجد والدك مُستعد ان يبذل مجهود او يأخذ من صحته من أجل ان يطعمك فقد ارتضي ذلك لنفسه بالقدر الذي يمليه عليه نفسه ومجتمعه ، ولكنه لا يضحي بما يريده لك من اجل ما تريده لنفسك ، اين التضحية اذاً ؟ ، هو لا يضحي بوقته من اجلك ، من اجل ان يستمع اليك ، من اجل قضاء وقت اكثر معك ، انما يضحي بماله من اجلك ، ذلك بأنه ارتضي لنفسه ذلك ..

يارب اصبحت غير مُقبل علي الحياة ..
انه فقدان الشغف ، اصبحت غير مقبل علي الامور التي طالما كانت تُبهجني ، اصبحت الوحدة ضرورة او حلاً او مُسكناً ، وهي ليست وحدة حقاً طالما هي انس بك يا رحمان ، الوحدة اصبحت صديقة ، صديقة الفتها دون البشر ، انها الشيء المألوف الوحيد الذي اشعر معه بالامان ، هي تذكرني بك يارب ، ولكني لا اقدر استيعابها ...

ليست هناك تعليقات: