السبت، 22 يونيو 2013

جولي ...

بعد ما يقارب العام من احلام اليقظة تكلمني عبر الهاتف وتقول "هل تحبني ؟" ..
-نعم
-منذ متي ؟
-منذ اول مرة قابلتك فيها
-هل كنت تعلم بوجوده ؟
-نعم
-تعالي الآن ان كنت تريدني
-الآن ؟
-نعم..
-هل انت متأكدة ؟
-نعم

واغلقت الهاتف ...

..تلك الفتاة التي طالما حلمت بها ، ذلك الحلم الذي وصفته قبل ب "حلم من لحم ودم" طالما اردت ان اعيش فيه ، هذه الرائحة التي كانت تميزها ، توكة الشعر التي لازلت احتفظ بها ، صوت النشاذ الجميل التي كانت تخرجه عند نطق بعض الكلمات الغير مفهومة او التي كانت تخاف ان تنطق بها لعدم ثقتها بنفسها ، تلك الطريقة المزعجة اثناء الحديث والنقاش وهي تهز رأسها كثيراً وتظل تلعب بشعرها المندسل ، طالما اردت ان اقول لها كفي عن ذلك ، هذا مزعج جداً ، كوني مُتزنة واحسني التصرف ، لا تكوني كالاطفال الصغار ، احلام اليقظة التي طالما مارسنا الحب فيها ..

وقفت امام الباب وانا متوتر وقلبي يدق بشدة ..
فتحت الباب ونادت علي اسمي وقالت لي :
-انزع ملابسك ـ انزع ملابسك كلها ..

ولكن هذا ما لم اكن اريده ، ما الفائدة من ذلك ان كان اليأس هو ما وراءه ، اردت قلبها وليس قلبها المنكسر ، هذا خارج المنافسة ، هذا لا يحتسب ..

عندما استيقظنا في الصباح ..
جلبت لي فنجان القهوة وابتسمت وقالت :

-انني اقدر ما فعلته لي ولكنك كما تري انني مثل كل الفتيات الاخريات تماماً ، فأنا اعرق ..واسعل ..لا يوجد شيء مختلف ..جسدي مثل اجسادهن ..له إفرازاته وفضلاته ..
انك لن تفتقدني ..ستفهم هذا فيما بعد ...

فنظرت بإستغراب فقالت : اغلق الباب وراءك عندما تخرج ..
ولم اراها بعد ذلك  ....

من فيلم "ثلاثة ألوان (الازرق)" ...ومن وحي تجربة شخصية ملموسة ...

ليست هناك تعليقات: