اكثر ما يقلقني في هذا العالم المُفجع المثير للذُعر ...
انني لا أعرف لمَ جئت ؟ ، كيف أرحل من هُنا ؟ ، وكيف اتخلص من أزمتي الوجودية ؟ ، هل اصدق كتب الدجّالين من اقصي وَهنُ جمهورية افلاطون الغابرة حتي أدني عدمية نيتشه".. ام اصدق توراة الشيخوخة الملبّدة بالضغينة وإنجيل الرازحون في الإنخطاف الزائف وقرآن الوهم الاخلاقي المتبلّد ؟ ...
هل اصدق نفسي ام اصدق تلك الآلات البشرية ؟ ، هل اتحول إلي آلة مثلهم ام اتحرر إلي وهمي ؟ ..
متي النهاية ؟ ، كيف لي أن أُقابل الرحيم ؟ ، وماذا سأقول له ؟ ، ما الحُجج التي يمكنني ان اتفوّه بها وقت حسابي ؟ ..
هل اقول له اني كنت نائم طوال الوقت لا ادري بما يجري حولي ؟ ، ام اقول له انّي قضيت السنين الطوال مسطولاً ...مُصمتاً بالمعاناة من الداخل ! ..غيّبت عقلي لكي لا اشعر ؟ ..
هل يكفي ان اقول له اني افنيت اثنان وعشرون سنة من عمري في سماع المزيكا وقراءة الكُتب والتديُّن بالفن ؟ ..هل اقول له اني كنت اقتل تلك اللحظات التعيسة التي تمر عليَّ ها هنا بالإبتسامة البائسة وتلك النباتات .. في محاولاتٍ زائفة للوصول إلي الإنتشاء واللذة وقتل الشعور والالم ؟ ..
هل اقول اني كنت اعبث واتمرد طوال تلك الفترة ؟ ...
هل اقول "ظننت اني هُنا عن طريق الخطأ ؟" ..
هل اقول اني انتظرت طويلاً حتي يحترق هذا العالم بكل ما فيه ؟ ...
ماذا لو قُلت اني لم اجد الراحة يوماً ؟ ..
او اني لم اجد الحُب ؟ ، لم اجد الطمأنينة ؟ ، لم اجد السلام ؟ ..هل يشفع هذا السخف كله ؟ ..
او اني لم اجد اللمسة التي تشفي صدري او الحنان الذي يسمح لنور الامل بالتغلغل إلي داخلي وتفريغ المعاناة بإشباعٍ لطيف ممزوجِ برائحة الحريم ! ..
ماذا لو صرخت في تلك التماثيل التي احيا معها "بأني لم اجد لفنّي عليّ سبيل" ..
او همست في آذانٍ لا تسمع وقولت "احتاج إلي شخص اتحدّث معه ، او ان أصمت معه" ...
هل ينفع كل هذا الضعف مع ذو القوة ؟ ..
ماذا لو قُلت ان
اكثر ما يتعبني محاولاتهم بإستماتة في ان أصبح آلة مثلهم ، ان امتثل إلي قوانينهم المُكبّلة المُجحفة ...كل هذا لكي
لا اشعر ...لا اعقل...لا أُحب..لا أُفكّر...وكأنها اشياءٍ ممنوعة ..
لكي ابحث عن معني في اللا معني ..انتمي للخفاء والواقع "الاصفر باهت" ..كما لو كنت مضطراً ان اخالط التروس البشرية ..ان انخرط في طاحونة جمع الاموال ...ان اسقط باحثاً عن سعادة واهية ، وإستقرارٍ مثقوبٍ بقضيبي ...ان اواجه اللغط الحادث حولي في ممارسة رياضة الجنس ...في إشباع زينة التكاثر ...
كما لو كنت لا شيء ..أعيشُ في إذعان الإرتياب ...احاول التكيّف علي الاستيطان المادي ...وان ألهث وراء الموت ..
ان افحم قلبي بالقسوة ..واطعمه الجمود والشهوة ...
ماذا لو ظللت انتظر تجليات ربي ؟ ونفحاته ؟ ...انتظر رحماته ...
عندها سوف اموت ظمآناً بالحسرة ...وبسُخرية القدر ...

اللوحة الفنية "المَذْعُورون" للرسّام العظيم جيرالد سكارف ...
انني لا أعرف لمَ جئت ؟ ، كيف أرحل من هُنا ؟ ، وكيف اتخلص من أزمتي الوجودية ؟ ، هل اصدق كتب الدجّالين من اقصي وَهنُ جمهورية افلاطون الغابرة حتي أدني عدمية نيتشه".. ام اصدق توراة الشيخوخة الملبّدة بالضغينة وإنجيل الرازحون في الإنخطاف الزائف وقرآن الوهم الاخلاقي المتبلّد ؟ ...
هل اصدق نفسي ام اصدق تلك الآلات البشرية ؟ ، هل اتحول إلي آلة مثلهم ام اتحرر إلي وهمي ؟ ..
متي النهاية ؟ ، كيف لي أن أُقابل الرحيم ؟ ، وماذا سأقول له ؟ ، ما الحُجج التي يمكنني ان اتفوّه بها وقت حسابي ؟ ..
هل اقول له اني كنت نائم طوال الوقت لا ادري بما يجري حولي ؟ ، ام اقول له انّي قضيت السنين الطوال مسطولاً ...مُصمتاً بالمعاناة من الداخل ! ..غيّبت عقلي لكي لا اشعر ؟ ..
هل يكفي ان اقول له اني افنيت اثنان وعشرون سنة من عمري في سماع المزيكا وقراءة الكُتب والتديُّن بالفن ؟ ..هل اقول له اني كنت اقتل تلك اللحظات التعيسة التي تمر عليَّ ها هنا بالإبتسامة البائسة وتلك النباتات .. في محاولاتٍ زائفة للوصول إلي الإنتشاء واللذة وقتل الشعور والالم ؟ ..
هل اقول اني كنت اعبث واتمرد طوال تلك الفترة ؟ ...
هل اقول "ظننت اني هُنا عن طريق الخطأ ؟" ..
هل اقول اني انتظرت طويلاً حتي يحترق هذا العالم بكل ما فيه ؟ ...
ماذا لو قُلت اني لم اجد الراحة يوماً ؟ ..
او اني لم اجد الحُب ؟ ، لم اجد الطمأنينة ؟ ، لم اجد السلام ؟ ..هل يشفع هذا السخف كله ؟ ..
او اني لم اجد اللمسة التي تشفي صدري او الحنان الذي يسمح لنور الامل بالتغلغل إلي داخلي وتفريغ المعاناة بإشباعٍ لطيف ممزوجِ برائحة الحريم ! ..
ماذا لو صرخت في تلك التماثيل التي احيا معها "بأني لم اجد لفنّي عليّ سبيل" ..
او همست في آذانٍ لا تسمع وقولت "احتاج إلي شخص اتحدّث معه ، او ان أصمت معه" ...
هل ينفع كل هذا الضعف مع ذو القوة ؟ ..
ماذا لو قُلت ان
اكثر ما يتعبني محاولاتهم بإستماتة في ان أصبح آلة مثلهم ، ان امتثل إلي قوانينهم المُكبّلة المُجحفة ...كل هذا لكي
لا اشعر ...لا اعقل...لا أُحب..لا أُفكّر...وكأنها اشياءٍ ممنوعة ..
لكي ابحث عن معني في اللا معني ..انتمي للخفاء والواقع "الاصفر باهت" ..كما لو كنت مضطراً ان اخالط التروس البشرية ..ان انخرط في طاحونة جمع الاموال ...ان اسقط باحثاً عن سعادة واهية ، وإستقرارٍ مثقوبٍ بقضيبي ...ان اواجه اللغط الحادث حولي في ممارسة رياضة الجنس ...في إشباع زينة التكاثر ...
كما لو كنت لا شيء ..أعيشُ في إذعان الإرتياب ...احاول التكيّف علي الاستيطان المادي ...وان ألهث وراء الموت ..
ان افحم قلبي بالقسوة ..واطعمه الجمود والشهوة ...
ماذا لو ظللت انتظر تجليات ربي ؟ ونفحاته ؟ ...انتظر رحماته ...
عندها سوف اموت ظمآناً بالحسرة ...وبسُخرية القدر ...

اللوحة الفنية "المَذْعُورون" للرسّام العظيم جيرالد سكارف ...