الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

لنفعل الاشياء يا حبيبتي (1) ...

بدون مُقدمات ، لماذا زواجُهم التقليدي ذاك وبيننا عهد يسمي العشق ؟ ..لماذا نحتكم إلي أعرافهم الباغية تلك وبيننا عهدُ قلب ؟ ..لماذا انتظر إذن من مأذون شرعي حتي نحصل علي علاقة روحية حميمة ، اوليس كافياً توافق قلبانا في العشق ، اليس هذا هو العهد الذي احييناه واشهدنا عليه رَبّنا - هل كان لمُجتمعهم وجود ونحن مُعذبان مقطوعان علي قواعدهم البذيئة التي طالما قيّدت احلامنا وطوفانها ، اليس التوحد كشرط وجودي لمفهوم الزواج كافي لأن نكون تواءم روح مُتزاوجان بطبيعة الحال قبل وجودنا ، نحن كالطبيعة التي طالما ادهشتنا بدلالتها الشعورية وتناغمها - دلالاتها فنيّة تسحر القلوب ، دلالاتها هي شريعتنا التي تُكمّل إنسجامنا ، تُكمّل المعزوفة الموسيقية التي تعزفها أرواحِنا عشقاً ، او ما يُطلق عليه الخصوبة يا عزيزتي - اعلم انها ليست الكلمة المُلائمة التي تصف تناغُمنا  العشقي - اعلم انها ليست مُفردة لوصف عِشق أصيل - وليست رومانسية في تكوينها الحرفي - انما المفردات كلها مفرداتنا - نعبث بها كما نُريد في عوالمنا - كان علينا حقاً ان ننقلب علي مساجدهُم وفقهِهُم التجريدي التقليدي الجامد ذاك ، بديلاً عن حلالهم وحرامهم ، بديلاً عن قبيحُهم وحُسنهم ، اعتزالاً منا في وصال المعني ، تصاهر واضح يؤكد علي توافق منظومتنا العشقية - تصاهرنا هو الموجه الاول لفعالية الاشياء - التي تسمي بها الاشياء موجودة "نحن نمارس فقه الطبيعة ليس إلا"  ...

لنفعل الاشياء - الاشياء التي يكاد يكون بها الوجود والخصب متوحدان - قواعدهم وفقههم هي خلوٌ فحسب ، سلب الخصب ، غير مُجدٍ ...

نحن لسنا غير اخلاقيين - نحن مُجرد كائنان توافق قلبانا في العشق ، قررنا ان نشترف من كأس بديل للفقه التقليدي الجامد ذاك ...إنقلاباً علي تقاليدُهم المشئومة ..فقط لان تقاليدهم وشرعهم ليس لها معيار ، بينما الحقيقة والشرع في الاصل لها معيار ، معيارها الوجود - وليس النص ودلالته - اوليس في عقيدتهم وجوب وجود نص يقول بحرمة زواج المسلمة من المسيحي ؟ حتي وان كانا متوافقان في العشق ...بينما الاصل الوجودي للقلوب لا ينفع مع نصوصهم تلك ...

ليكون الامر مع الاشياء - فعلاً كان او ظاهراً ...

هو خِصب ، اذاً هو شرعي ...لان الخصب توحد وتوائم وإنسجام شعوري ، ليس جافاً جامداً ، وجودي ومعرفي في نفس الوقت ...نحن لسنا جُهلاء ...

الشريعة التي لا تمنح الانسان شيئاً فإنها ليست حقيقية ..شريعتنا تمنحنا إستيقاظاً للوجود في قلب العدم - وجودنا نحن ! ، نعم وجودنا نحن وليس عدمهم ذاك ...بل اكثر من ذلك ..

بل هي الاشياء والافعال التي تنقلنا من وجود إلي وجود اكثر أصالة ...في عالم مع عوالم الطبيعة - دلالته بالعاطفة ومِحنة الشعورالجميلة تلك - بإلوهية القلب لا أُلوهية الفيزياء ...

اه من فيزياءُهم - زادت اشياءُهم مادية ..

اشياءُنا كلها روحانيات ..

لنفعل الاشياء يا حبيبتي ...

تلك الفكرة ترفعني وإياكي ، كيف لها ألا تكون حقيقة ، تلك العيون تسحرني ، كيف لها ألا تكون جمالاً - ذالك الفن يكُبرني ، كيف له ألا يكون كبيراً  ...قالها نيتشة من قبلي ..

علينا ان ننسي كل القوانين والاعراف والشرئع ، اوراحنا وحدها الانعكاس الحقيقي لعوالمنا - شِرعتنا هي ما يمكن ان نستعيرها من الفن يا عزيزتي ....

هي ما يمكن ان نستعيرها من الفن يا عزيزتي ....

هي ما يمكن ان نستعيرها من فنّي يا عزيزتي .....

ليست هناك تعليقات: