الكدب بقي ثقافة مُجتمع ، محدش بيصدق ، احنا كُلنا بنكدب ، الدكتور في الجامعة بيكدب علينا لما بيقول انه بيقدم علم وهو كل همه المرتب وانه يبيع الكتاب ، مش انه يخرج شباب مُتعلم واعي ومُثقف بيفكر برة الصندوق ويقدر في يوم يفيد بلده ويقدم ما ينفع البشرية ، المُدرس بيكدب علينا لما يقول انه خايف علي مصلحتنا وهو خايف علي فلوس الدرس ، النظام التعليمي كله كدب في كدب من اول المدرسة للجامعة ، مضيعة للوقت والفلوس ، بيوقفوك عن ابداعك ، كل غرضهم انهم يتحكو فينا وفي عقولنا ، كل غرضهم مننا اننا ننصهر في قوالب مع مُجتمع ودولة تتميز بأن كل افرادها علي نفس الشاكلة بحيث انهم يصبحو غير قادرين علي التفكير بحرية او حتي علي امتلاك تفكير نقدي حر ، فبيغروك طول الوقت انك تدخل في اطار تعليمي تخرج منه تخش اطار وظيفي لحد مكل طاقتك وابداعك ومجهودك يهدر في لا شيء ، فيقدرو يعبثو بينا زي مهما عايزين ويطبقو السياسات التي لا تمثلنا بل تمثل رجال اعمالهم ورجال سياساتهم ، فيقدرو يملو علينا اوامرهم واسلوب الحياة اللي هما ارتضوه لينا ، ومنقدرش ندافع عن حقوقنا وحرياتنا لانهم ماسكينا من ايدينا اللي بتوجعنا ومُتحكمين في لقمة عيشنا ،
ايضاً الاب اللي بيعلم ابنو الصدق هو اول واحد بيكدب عليه لما بيقولو انو بيحبه وهو مش عايز يوفر ولو نص ساعة من يومه يقعد معاه فيها ، والزوجين ايضاً بيكدبو علي بعض طول الوقت عشان المظهر الاجتماعي والعيال اللي خلفوهم ! ..
ورجل الدين بيكدب علينا طول الوقت بيدعونا لتوحيد الله وهو بيشرك الشهرة والمال بالله ، بيدعونا لعبادة الله وهو بيعبد المال والمصالح والسلطان ، حتي شهر العبادة رمضان ! كلو كدب في كدب ، بالرغم من انه المفروض يكون شهر العبادة والصيام والامتناع عن الاكل وعن شهوات الدُينا ، انا مش بشوف فيه غير المسلسلات والطواجن والمخللات والمقبلات والولائم والحلويات ، فبنلاقي ان اكتر شهر في السنة يتم فيه استهلاك الطعام ويتم فيه تبذيره هو شهر الصيام !! ،
احنا بنكدب لحظة ما بنصحا من النوم لحد ماننام ،واكتر حد بنكدب عليه هو "احنا" احنا بنكدب علي نفسنا ، بمجرد مبتصحي من النوم وتقول صباح الخير لكل االي بتتمنالهم الخير وكل اللي بتتمانلهم الشر علي سبيل العادة فقط ، بمجرد ماحد يسألك ازيك تقولو الحمدلله وانتا مش حاسس بيها في قلبك ، بمجرد متقول انا "كويس او بخير" وانتا مش كويس ولا تعرف حاجة عن الخير ، وبمجرد متتصل بحد وتقعد تقوله ابقي اسأل واديني اهو بتصل بيك وبسأل عليك وبعدها علطول تسألو علي حاجة او تبتدي تلقي عليه طلبك او الخدمة اللي عايزها منه ؛
حتي بنكدب من غير مننطق بكلمة واحدة ، بنكدب في مظهرنا وبنغيّر حقيقتنا ، بمجرد ميكون عندك 60 سنة وصابغ شعرك اسود عشان تخفي تقدُم السن ، او انك تسرح تسريحة تخلي سنك اصغر او البروكة اللي بتحطها او طقم السنان او البدلة الغالية واللبس الغالي اللي تحته ملابس داخلية غير نظيفة اوعطور غالية مع عدم اهتمام بالنظافة الشخصية ؛
وطبعاً اكبر نصيب من الكدب للانثي بلا شك !!!!
مجرد ما بتصحي وترمي علي وشها البوية قصدي البودرة اللي بتخلي بشرتها افتح او "البيبي ليس" اللي بتخلي شعرها انعم او طلاء الاظافر اللي تحتيه قذارة ومشدات البطن اللي تحتها ترهلات والبرا اللي بيكبّر الصدر والسيليكون والمكياج اللي بيغطي التجاعيد والبشرة الخشنة والكحل والماسكارا والرموش الصناعية والعدسات الملونة والهاي هيلز اللي بيخليكي اطول ؛ طبعاً لان معظمنا فاضي من جوة فبيضطر يملأ نفسه بشخصية مزيفة لاننا عصر صناعة النجوم المُزيفة ، نتفرج علي النجم في التيليفزيون ونقلده ونعيش الدور اللي هو عايشه علينا ، كله تزييف في تزييف ، وكدب في كدب ؛
كل دا ولسة محدش فتح فمه بكلمة .
بقينا نكدب بإسم الحب والجواز برضو عشان نجد مُبرر شريف لممارسة الجنس ، الجواز دلوقتي ! مفرقش حاجة عن جواز المُتعة او الصحوبية ، مهو اصلاً هما بيتجوز ليه ؟ مش عشان يقومو بالعملية الفيسيولوجية دي ؟! ولا انتو فاكرين انهم عايزين يخلفو ولاد ويربوهم احلي تربية ويكوّنو اسرة متكاملة نافعة للمجتمع وعلي قيم ومباديء واخلاق عظمية ! وينفعو العالم والبشرية والدين ، ويخرجو من تحت ايديهم علماء او موهوبين ! ، لا طبعاً ، دول بيتجوز عشان الجنس وعشان الفلوس وعشان دي سنة الحياة وعشان مينفعش ابقي عانس وعشان اكمل نص ديني ! ..
بغض النظر عن الجواز خلينا في الاتنين اللي بيقعدو مع بعض ساعات علي التيليفون او علي الكافيه او في الجامعة بإسم الحب والعشق هما بس لقو مُخدر عاطفي اسمو الصحوبية بيخرجو بيه من الواقع وبيخلو الوقت يمر بشكل اسرع .. بتسهري تكلميه ف التليفون فوق الخمس ساعات عشان تاني يوم تقولي لصاحبتك " فضلنا نتكلم لحد النهار ما طلع" نوع مشهور اوي من انواع الكدب والاهتمام بالمظاهر اكتر من صدق المشاعر ..
ومنهم اللي بيوهمو انفسهم بالحب وكل الكلام المعسول عشان مكسوفين يقولو لبعض الحقيقة وهي "السرير طبعاً" ...
فيها ايه لما تكون العلاقة جنسية بحتة بينهُم ، من رأيي دا افضل بكتير من تشوية اسمي المعاني اللي زي "الجواز والحب !" ، ليه الكدب والتزييف ؟
ليه لازم تضحكي عليه وانتي كل اللي بتحبيه فيه منظرِك قدام صحابِك وهو بيحب يتفشخر بيكي قدام صُحابه !
او برضو انك تكوني كل اللي بتحبيه فيه مظهرُه وهو كل اللي بيحبو فيكي جمالِك !؟
بحس ان الحُب اصبح فقط من اجل المظهر العام والهيئة ..مظهر من مظاهر النجاح ..بيجرو وراه عشان يبانو ناجحين مش شرط يكون صادق ..اللي هو انا في علاقة حب ومع انثي "جميلة" وناجح وبشتغل شغلانة كويسة ...علي اساس انه جانب من جوانب الحياه لازم تثبت نفسك فيه وانك برضو مش قليل .. وكل ما كانت اللي هترتبط بيها شكلها حلو كل ما نجاحك هيزيد وحب الناس وإعجابهم بيك هيكبر ..
ليه بتضحكي عليه وتقوليلُه "بحبك" وعايزة اتجوزك وانتي عايزة فلوسُه او مش عايزة تكوني عانس او عندك كبت جنسي مش عارفة توديه فين ؟ وانتا ليه لازم تضحك عليها وتقولها "بحبِك وعايز اتجوزِك" وانتا كل اللي عايزه هو غرضك الجنسي منها مش اكتر ؟
ولا كدب وتزييف الواقع اللي بنشوفه يومياً من التنمية البشرية اللي مالية الاعلانات والسينما والاغاني والكتب ، مجرد تجارة بآلام ومآسي الناس "تُجّار الكلام" ، التنمية البشرية بإختصار هي ازاي تضحك علي الناس وتخليهم يضحكو علي نفسهم ويوهمو نفسهم بالسعادة حتي لو كانو مش مبسوطين في حياتهم ..
ليه تضحك علي نفسك وتقعد تسمع كلام بيقولك "كن ايجابياً" او "لا تشعر بالحزن مطلقاً" او "لا تري السلبيات" ،
ايه الخراء اللي بيقدموه للناس دا ، انتا لما تكون مش مبسوط لازم تحس بكدا ..لما تتألم لازم تحس بألمك ، لما تكون غير سعيد لازم تشعر بعدم السعادة ، لما تشوف السلبي متنفضش وتقول انا بشوف نص الكُباية المليان ! ، ثقافة خاطئة تماماً في رأيي ، انتا لازم تحس بالتعاسة دا انذار ليك ان في شيء خاطيء لازم تصلحه في حياتك ، الالم الجسدي والنفسي لازم تحسه ، انذار ليك انك غير سليم جسدياً او نفسياً ومحتاج لعلاج ، شوف السلبي عشان تغيرُه ، حس بالالم والخزن والتعاسة والكآبة لانك لازم تحس بيهم ، انا حاولت اعيش بنفس منطقهم دا لفترة شعرت اني مش عايش ! ، ايه الفايدة اني محسش بالخوف والحزن والقلق واليأس والالم والتعاسة ! ، لازم احس بيهم ، لازم اتقبل الواقع مضحكش علي نفسي ، ولازم اغيّر من نفسي ولازم انتصر علي كل دا ، لازم اوصل ضعفي بقوة الله ، لازم اعيش بنور الله وسط الظلام الحائم حولي ..
حملات الخداع والكلمات الكدابة اللي بتقدمها كايروكي وغيرهم ولا الشركات اللي بيديرها رجال الاعمال الخنازير زي بيبسي وكوكاكولا وشيبسي وفودافون واتصالات وموبينيل والشعارات الفارغة اللي كل المقصود منها الحصول علي الاموال ، بيتاجرو باحلامنا ومشاعرنا من اجل الحصول علي اموالنا بس احنا مش واخدين بالنا ، كُلهم بيكدبو علينا ، بيعيشونا في وهم غير الواقع فقط عشان يقدرو مستمرين في جمع الاموال ..والدليل علي اللي بقولو وهو مثال بسيط انه بيجبلك مثلاً لعيبة الكورة وهما بيشربو المياة الغازية بالرغم ان الحقيقة اللي محدش يعرفها انهم ممنوعين منها كرياضيين كبار لان ضررها علي الصحة كبير ! ..
كل حاجة حوالينا كدب ، لاننا اللي بنكدب علي انفسنا طول الوقت ، ولاننا بنتقبل الكدب ظناً انه اسهل واقصر طريق للوصول لسعادة او غرض مزيّف .
لازم نلاقي قارب نجاه ننجو بيه من كل الكدب اللي حوالينا ، لازم نوصل للحقيقة ، مفيش حقيقة غير الله ، الله هو الحق ، الدُنيا كلها وهم في وهم ، كلها كدب وغش ، لازم كل واحد فينا يكون نفسه ، يملأ نفسه ، ويعترف ويحب حقيقته ، لازم نبحث عن الفطرة السليمة ونتبعها ،
نبحث عن النور الالهي ونمشي وراه ...
------------------------------------------------------------------------------
ملحوطة : لا احاول اختزال علم التنمية البشرية في الفقرة الصغيرة اللي اتكلمت فيها عنه ، دا مُجرد مثال صغيّر اوي لا هيقدم ولا هيأخر ، اعلم ان التنمية البشرية لها فروع كثيرة وفي شتي المجالات ، بس كنت بحاول انتقد بإختصار تُجّار الكلام اللي في المجال دا
ايضاً الاب اللي بيعلم ابنو الصدق هو اول واحد بيكدب عليه لما بيقولو انو بيحبه وهو مش عايز يوفر ولو نص ساعة من يومه يقعد معاه فيها ، والزوجين ايضاً بيكدبو علي بعض طول الوقت عشان المظهر الاجتماعي والعيال اللي خلفوهم ! ..
ورجل الدين بيكدب علينا طول الوقت بيدعونا لتوحيد الله وهو بيشرك الشهرة والمال بالله ، بيدعونا لعبادة الله وهو بيعبد المال والمصالح والسلطان ، حتي شهر العبادة رمضان ! كلو كدب في كدب ، بالرغم من انه المفروض يكون شهر العبادة والصيام والامتناع عن الاكل وعن شهوات الدُينا ، انا مش بشوف فيه غير المسلسلات والطواجن والمخللات والمقبلات والولائم والحلويات ، فبنلاقي ان اكتر شهر في السنة يتم فيه استهلاك الطعام ويتم فيه تبذيره هو شهر الصيام !! ،
احنا بنكدب لحظة ما بنصحا من النوم لحد ماننام ،واكتر حد بنكدب عليه هو "احنا" احنا بنكدب علي نفسنا ، بمجرد مبتصحي من النوم وتقول صباح الخير لكل االي بتتمنالهم الخير وكل اللي بتتمانلهم الشر علي سبيل العادة فقط ، بمجرد ماحد يسألك ازيك تقولو الحمدلله وانتا مش حاسس بيها في قلبك ، بمجرد متقول انا "كويس او بخير" وانتا مش كويس ولا تعرف حاجة عن الخير ، وبمجرد متتصل بحد وتقعد تقوله ابقي اسأل واديني اهو بتصل بيك وبسأل عليك وبعدها علطول تسألو علي حاجة او تبتدي تلقي عليه طلبك او الخدمة اللي عايزها منه ؛
حتي بنكدب من غير مننطق بكلمة واحدة ، بنكدب في مظهرنا وبنغيّر حقيقتنا ، بمجرد ميكون عندك 60 سنة وصابغ شعرك اسود عشان تخفي تقدُم السن ، او انك تسرح تسريحة تخلي سنك اصغر او البروكة اللي بتحطها او طقم السنان او البدلة الغالية واللبس الغالي اللي تحته ملابس داخلية غير نظيفة اوعطور غالية مع عدم اهتمام بالنظافة الشخصية ؛
وطبعاً اكبر نصيب من الكدب للانثي بلا شك !!!!
مجرد ما بتصحي وترمي علي وشها البوية قصدي البودرة اللي بتخلي بشرتها افتح او "البيبي ليس" اللي بتخلي شعرها انعم او طلاء الاظافر اللي تحتيه قذارة ومشدات البطن اللي تحتها ترهلات والبرا اللي بيكبّر الصدر والسيليكون والمكياج اللي بيغطي التجاعيد والبشرة الخشنة والكحل والماسكارا والرموش الصناعية والعدسات الملونة والهاي هيلز اللي بيخليكي اطول ؛ طبعاً لان معظمنا فاضي من جوة فبيضطر يملأ نفسه بشخصية مزيفة لاننا عصر صناعة النجوم المُزيفة ، نتفرج علي النجم في التيليفزيون ونقلده ونعيش الدور اللي هو عايشه علينا ، كله تزييف في تزييف ، وكدب في كدب ؛
كل دا ولسة محدش فتح فمه بكلمة .
بقينا نكدب بإسم الحب والجواز برضو عشان نجد مُبرر شريف لممارسة الجنس ، الجواز دلوقتي ! مفرقش حاجة عن جواز المُتعة او الصحوبية ، مهو اصلاً هما بيتجوز ليه ؟ مش عشان يقومو بالعملية الفيسيولوجية دي ؟! ولا انتو فاكرين انهم عايزين يخلفو ولاد ويربوهم احلي تربية ويكوّنو اسرة متكاملة نافعة للمجتمع وعلي قيم ومباديء واخلاق عظمية ! وينفعو العالم والبشرية والدين ، ويخرجو من تحت ايديهم علماء او موهوبين ! ، لا طبعاً ، دول بيتجوز عشان الجنس وعشان الفلوس وعشان دي سنة الحياة وعشان مينفعش ابقي عانس وعشان اكمل نص ديني ! ..
بغض النظر عن الجواز خلينا في الاتنين اللي بيقعدو مع بعض ساعات علي التيليفون او علي الكافيه او في الجامعة بإسم الحب والعشق هما بس لقو مُخدر عاطفي اسمو الصحوبية بيخرجو بيه من الواقع وبيخلو الوقت يمر بشكل اسرع .. بتسهري تكلميه ف التليفون فوق الخمس ساعات عشان تاني يوم تقولي لصاحبتك " فضلنا نتكلم لحد النهار ما طلع" نوع مشهور اوي من انواع الكدب والاهتمام بالمظاهر اكتر من صدق المشاعر ..
ومنهم اللي بيوهمو انفسهم بالحب وكل الكلام المعسول عشان مكسوفين يقولو لبعض الحقيقة وهي "السرير طبعاً" ...
فيها ايه لما تكون العلاقة جنسية بحتة بينهُم ، من رأيي دا افضل بكتير من تشوية اسمي المعاني اللي زي "الجواز والحب !" ، ليه الكدب والتزييف ؟
ليه لازم تضحكي عليه وانتي كل اللي بتحبيه فيه منظرِك قدام صحابِك وهو بيحب يتفشخر بيكي قدام صُحابه !
او برضو انك تكوني كل اللي بتحبيه فيه مظهرُه وهو كل اللي بيحبو فيكي جمالِك !؟
بحس ان الحُب اصبح فقط من اجل المظهر العام والهيئة ..مظهر من مظاهر النجاح ..بيجرو وراه عشان يبانو ناجحين مش شرط يكون صادق ..اللي هو انا في علاقة حب ومع انثي "جميلة" وناجح وبشتغل شغلانة كويسة ...علي اساس انه جانب من جوانب الحياه لازم تثبت نفسك فيه وانك برضو مش قليل .. وكل ما كانت اللي هترتبط بيها شكلها حلو كل ما نجاحك هيزيد وحب الناس وإعجابهم بيك هيكبر ..
ليه بتضحكي عليه وتقوليلُه "بحبك" وعايزة اتجوزك وانتي عايزة فلوسُه او مش عايزة تكوني عانس او عندك كبت جنسي مش عارفة توديه فين ؟ وانتا ليه لازم تضحك عليها وتقولها "بحبِك وعايز اتجوزِك" وانتا كل اللي عايزه هو غرضك الجنسي منها مش اكتر ؟
ولا كدب وتزييف الواقع اللي بنشوفه يومياً من التنمية البشرية اللي مالية الاعلانات والسينما والاغاني والكتب ، مجرد تجارة بآلام ومآسي الناس "تُجّار الكلام" ، التنمية البشرية بإختصار هي ازاي تضحك علي الناس وتخليهم يضحكو علي نفسهم ويوهمو نفسهم بالسعادة حتي لو كانو مش مبسوطين في حياتهم ..
ليه تضحك علي نفسك وتقعد تسمع كلام بيقولك "كن ايجابياً" او "لا تشعر بالحزن مطلقاً" او "لا تري السلبيات" ،
ايه الخراء اللي بيقدموه للناس دا ، انتا لما تكون مش مبسوط لازم تحس بكدا ..لما تتألم لازم تحس بألمك ، لما تكون غير سعيد لازم تشعر بعدم السعادة ، لما تشوف السلبي متنفضش وتقول انا بشوف نص الكُباية المليان ! ، ثقافة خاطئة تماماً في رأيي ، انتا لازم تحس بالتعاسة دا انذار ليك ان في شيء خاطيء لازم تصلحه في حياتك ، الالم الجسدي والنفسي لازم تحسه ، انذار ليك انك غير سليم جسدياً او نفسياً ومحتاج لعلاج ، شوف السلبي عشان تغيرُه ، حس بالالم والخزن والتعاسة والكآبة لانك لازم تحس بيهم ، انا حاولت اعيش بنفس منطقهم دا لفترة شعرت اني مش عايش ! ، ايه الفايدة اني محسش بالخوف والحزن والقلق واليأس والالم والتعاسة ! ، لازم احس بيهم ، لازم اتقبل الواقع مضحكش علي نفسي ، ولازم اغيّر من نفسي ولازم انتصر علي كل دا ، لازم اوصل ضعفي بقوة الله ، لازم اعيش بنور الله وسط الظلام الحائم حولي ..
حملات الخداع والكلمات الكدابة اللي بتقدمها كايروكي وغيرهم ولا الشركات اللي بيديرها رجال الاعمال الخنازير زي بيبسي وكوكاكولا وشيبسي وفودافون واتصالات وموبينيل والشعارات الفارغة اللي كل المقصود منها الحصول علي الاموال ، بيتاجرو باحلامنا ومشاعرنا من اجل الحصول علي اموالنا بس احنا مش واخدين بالنا ، كُلهم بيكدبو علينا ، بيعيشونا في وهم غير الواقع فقط عشان يقدرو مستمرين في جمع الاموال ..والدليل علي اللي بقولو وهو مثال بسيط انه بيجبلك مثلاً لعيبة الكورة وهما بيشربو المياة الغازية بالرغم ان الحقيقة اللي محدش يعرفها انهم ممنوعين منها كرياضيين كبار لان ضررها علي الصحة كبير ! ..
كل حاجة حوالينا كدب ، لاننا اللي بنكدب علي انفسنا طول الوقت ، ولاننا بنتقبل الكدب ظناً انه اسهل واقصر طريق للوصول لسعادة او غرض مزيّف .
لازم نلاقي قارب نجاه ننجو بيه من كل الكدب اللي حوالينا ، لازم نوصل للحقيقة ، مفيش حقيقة غير الله ، الله هو الحق ، الدُنيا كلها وهم في وهم ، كلها كدب وغش ، لازم كل واحد فينا يكون نفسه ، يملأ نفسه ، ويعترف ويحب حقيقته ، لازم نبحث عن الفطرة السليمة ونتبعها ،
نبحث عن النور الالهي ونمشي وراه ...
------------------------------------------------------------------------------
ملحوطة : لا احاول اختزال علم التنمية البشرية في الفقرة الصغيرة اللي اتكلمت فيها عنه ، دا مُجرد مثال صغيّر اوي لا هيقدم ولا هيأخر ، اعلم ان التنمية البشرية لها فروع كثيرة وفي شتي المجالات ، بس كنت بحاول انتقد بإختصار تُجّار الكلام اللي في المجال دا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق