لاشك انك تقدر تيجي علي اي مواطن عربي في حقوقه او حرياته او انسانيته او آدميته ، اي شيء يخطر علي بالك يمكنك ان تسلبه اياه ولا يهتم ويقف موقف سلبي جداً ، إلا "العضو التناسلي لامه واخته وبالمثل كُتبه المقدسة ودور عبادته والشخصيات والاشياء التي تُعبر عن دينه " ، ليس هنالك مُشكلة في الغضب للدين والشرف والعِرض بل والدفاع عنهم بكل قوة ، إذن اين المُشكلة ؟ ، المُشكلة انه يمكنك ان تمسس بكل سوء انسانية المواطن العربي التي كرمها الله علي دينه وكرمها علي كعبته نفسها ، وتجده لا يغضب ، ايضاً يمكنك ان تسيء الي كرامته ولا يهتم ، او تُكبّل حريته وإرادته الحرة التي وهبها الله إياه ولا يثور لذلك ، ولكن فقط ان ذكرت الدين او دور العبادة والكتب المُقدسة في اي موقف او محادثة سواء بقصد او دون قصد يحتج ويهيج ويصيح ويحتشد الي الشارع ، بل ويقتل من اجلها ، الحقيقة ان الله فضّل الانسان علي الدين والشرائع ، بل تحقيق الانسانية هي الدين ذاته ، ان كنت تظن ان المواطن العربي يغار علي دينه فيمارس العنف والقتل من اجله لانه مُتديّن ولانه يُدرك المعني الحقيقي وراء الاديان ، فلماذا اكثر الشعوب سباً للديانات هو نحن المصريون والعرب ؟ ، فقط انزل الشارع واسمع كلمة "دين امك / ابوك " في اي وقت واي مكان ؛ وكيف يقتل المواطن العربي المسلم المتعصّب من أجل كلمة لا إله إلا الله "شيعي او مسيحي او غيره من المنتمين للعقائد الاخري" ؟ او بالمثل يُكن المسيحي المتعصّب والشيعي نفس العداوة تجاه المُسلم ، رغم التعارض الصريح بين قول لا إله إلا الله وذلك الفعل وبين حقيقة الدين ، وللتأكيد علي مضمون الفقرة السابقة نقلا عن د.شرين الالفي "اذا سألك رجل غير مسلم هذا السؤال (ما هو الاسلام؟)...اعتقد ان اى مسلم يُسئل هذا السؤال سيرد بتلقائيه (الاسلام هو ان تشهد انه لا اله الا الله وان محمدا رسول الله )ولكن هل هذا كل شئ؟..وما المعنى الحقيقى لهذه الجمله؟ فالاسلام ليس مجموعه معقدة من كتب الفقه والمساجد وليس قائمه لا تنتهى من الحلال والحرام ولكنه ببساطه كل شئ جميل وطيب وكل شئ يعمر الحياه بالحب وفى نفس الوقت هو كل شئ يدافع عن الحق ويحارب الباطل ,فالرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال عن حزب الفضول لو دعيت اليه فى الاسلام لاجبت كان يعنى انه يقف مع الحق والفضيله ايا كانت حتى لو كان المتفقون عليها كفاراً او مشركين.
وعندما افتى مجموعه من الصحابه رجلا منهم ان يغتسل من الجنابه وفى رأسه جرح فمات الرجل قال لهم قتلتم صاحبكم ، لانهم فهموا الاسلام على انه طقوس دينيه وتغافلوا عن ان هذه الطقوس انما شرعت لمصلحه المسلم فان تعارضت معها كانت معارضه للاسلام نفسه" ، الاسلام ببساطة هو كل شئ فاضل وضد كل رزيلة ، وهو الفطرة التى فطرنا الله عليها ، فمن الممكن ان يفهم اى انسان ليس بعالم فى الفقه ما هو الصواب وماهو الخطأ ومما يدل على ذلك قول سيد الخلق ( الحلال بين والحرام بين) وقوله ايضا (استفت قلبك).
ولذلك تحقيق الاسلام في المجتمع يأتي بتحقيق الانسانية واتمام مكارم الاخلاق....
كانت الجاهلية بأصنامها ..فالأصنام في حقيقتها ليس الإ الأشياء دون معنى .وبالتالي؛المعبد بلا معنى ليس إلا صنما، والتدين بدونه ليس إلا وثنيه ..هذا ما نفهمه عن الأنبياء،والذي خلاصته ؛أكثر خروجا عن المعنى يعني أكثر خروجا عن الحقيقة ...-عبد الرزاق جبران-
هذه المُقدمة ليست دعوة للاستخفاف بالالفاظ التي تسيء الي الاديان او ذكرها بسوء ، بل كان عليّ استخدامها قبل ان ادخل فيما وراء ذكر العضو التناسلي للام ...وذلك بربط ذلك المثال السابق الذي يعبر عن ذلك المعيار المزدوج لدي الشعوب العربية تجاه الدين بذلك المعيار المزدوج الآخر تجاه الشرف ..محوري إزدواجية المعايير لدي المواطن العربي يكمن في الشرف والدين ..ولذلك اردت ان اوضح الازدواجية في الدين قياساً علي الازدواجية في الشرف ...
هناك وسيلة للسب في المجتمعات المتخلفة لاتدل إلا على مدى التخلف والانحدار الفكري والثقافي ..
فيستخدم العامة من الناس وسيلة سب مُضحكة وانا شخصياً افضل استخدامها كثيراً عندما اسب لانها مثيرة للضحك بالنسبة لي ، فعندما يريد احدهم ان يسب الاخر فلا يستخدم عبارات تنقص من معني الرجولة لديه او الفاظ مُسيئة لانسانيته لا بل أنه يقول للآخر "عضو أمك التناسلي ! " اقصد "كُسمك" وهذه تعتبر وسيلة سب ! ، رغم أنها لا تصف الآخر بأي صفة سيئة او تسيء الي رجولته او اخلاقه ، هو فقط يقول له أن والدته لديها عضو تناسلي !! وهل والدة الذي يسب هذا لا تمتلك عضو تناسلي مثلاً ؟
اعتقد انه من المُفترض ان يرد أحدهم للآخر بهذا الرد "ما كُل الستات اللي في العالم عندهم عضو تناسلي ولا هي امي بس اللي عندها ؟؟"
او مثلاً شتيمة مثل "يابن المتناكة" وتعني انه قد تم مُضاجعة امك ، فلماذا لا يرد احدهم ويقول "نحن جميعاً ولاد متناكة !" كيف جئنا الي الدُنيا في نظر من يستخدم هذه الشتيمة ؟ ..وغالباً ارد مُتهكما علي هذه الشتيمة عندما اسمعها بهذا الرد ، وعندما اريد ان ازيد جرعة الاستقزاز ، فأحاول استفزاز المشاعر الدينية المغلوطة لذلك الشخص فأقول له "كُلنا كذلك عدا سيدنا المسيح" ، فيتنهي الامر بتكفيري او محاولة لقتلي من شدة الغضب ...
يبدو كلامي مُضحك بالنسبة اليكم فهي كوميديا سوداء في الحقيقة ، فهذا يعكس مدى ضحالة ثقافة المجتمع ونظرته الغريبة للأنثى نظرة دونية عنصرية لدرجة أن يكون عضو الأنثى التناسلي وسيلة سب !! ، لاشك ان مفهوم الشرف لدينا مغلوط ايضاً كالمفهوم الحقيقي للدين الذي تحدثت عنه في البداية .
الشرف ليس له علاقة بالعضو التناسلي ، الشرف له علاقة بالعقل والقلب ، فإن كانت المرأة تملك الحياء الفكري "العقلي" وتمتلك الحياء والعفة في قلبها فذلك يدل علي انها امرأة عفيفة وشريفة وستحافظ علي شرف عائلتها وزوجها ، وليس المظهر ولا غشاء بكراتها هو مايجعلها تحافظ علي شرفها وشرف عائلتها وزوجها، يمكنها ان تلبس لباس يجعلها في نظركم "خضرا شريفة" وفي نفس الوقت هي ليست عفيفة القلب ، وترتكب جميع الاشياء التي منعها المُجتمع والاسرة عنها في الخفاء ومن وراء ظهوركم ، واظن ان اكثرنا لاحظ ذلك مؤخراً في مُجتمعاتنا ولا حاجة لذكر امثلة ، من يربط الشرف بغشاء بكارة كالذي يربط دينه بحجر او معبد او كتاب ..
التي لا تمنح جسدها إلا بحب تبقى عذراء مهما حل بجسدها..تلك أشرف بألف مرة من تلك التي منحت بكارتها بإسم الزواج لأجل حسب أو مال،غير حبها و ذاتها.
- عبد الرزاق الجبران -
وعندما افتى مجموعه من الصحابه رجلا منهم ان يغتسل من الجنابه وفى رأسه جرح فمات الرجل قال لهم قتلتم صاحبكم ، لانهم فهموا الاسلام على انه طقوس دينيه وتغافلوا عن ان هذه الطقوس انما شرعت لمصلحه المسلم فان تعارضت معها كانت معارضه للاسلام نفسه" ، الاسلام ببساطة هو كل شئ فاضل وضد كل رزيلة ، وهو الفطرة التى فطرنا الله عليها ، فمن الممكن ان يفهم اى انسان ليس بعالم فى الفقه ما هو الصواب وماهو الخطأ ومما يدل على ذلك قول سيد الخلق ( الحلال بين والحرام بين) وقوله ايضا (استفت قلبك).
ولذلك تحقيق الاسلام في المجتمع يأتي بتحقيق الانسانية واتمام مكارم الاخلاق....
كانت الجاهلية بأصنامها ..فالأصنام في حقيقتها ليس الإ الأشياء دون معنى .وبالتالي؛المعبد بلا معنى ليس إلا صنما، والتدين بدونه ليس إلا وثنيه ..هذا ما نفهمه عن الأنبياء،والذي خلاصته ؛أكثر خروجا عن المعنى يعني أكثر خروجا عن الحقيقة ...-عبد الرزاق جبران-
هذه المُقدمة ليست دعوة للاستخفاف بالالفاظ التي تسيء الي الاديان او ذكرها بسوء ، بل كان عليّ استخدامها قبل ان ادخل فيما وراء ذكر العضو التناسلي للام ...وذلك بربط ذلك المثال السابق الذي يعبر عن ذلك المعيار المزدوج لدي الشعوب العربية تجاه الدين بذلك المعيار المزدوج الآخر تجاه الشرف ..محوري إزدواجية المعايير لدي المواطن العربي يكمن في الشرف والدين ..ولذلك اردت ان اوضح الازدواجية في الدين قياساً علي الازدواجية في الشرف ...
هناك وسيلة للسب في المجتمعات المتخلفة لاتدل إلا على مدى التخلف والانحدار الفكري والثقافي ..
فيستخدم العامة من الناس وسيلة سب مُضحكة وانا شخصياً افضل استخدامها كثيراً عندما اسب لانها مثيرة للضحك بالنسبة لي ، فعندما يريد احدهم ان يسب الاخر فلا يستخدم عبارات تنقص من معني الرجولة لديه او الفاظ مُسيئة لانسانيته لا بل أنه يقول للآخر "عضو أمك التناسلي ! " اقصد "كُسمك" وهذه تعتبر وسيلة سب ! ، رغم أنها لا تصف الآخر بأي صفة سيئة او تسيء الي رجولته او اخلاقه ، هو فقط يقول له أن والدته لديها عضو تناسلي !! وهل والدة الذي يسب هذا لا تمتلك عضو تناسلي مثلاً ؟
اعتقد انه من المُفترض ان يرد أحدهم للآخر بهذا الرد "ما كُل الستات اللي في العالم عندهم عضو تناسلي ولا هي امي بس اللي عندها ؟؟"
او مثلاً شتيمة مثل "يابن المتناكة" وتعني انه قد تم مُضاجعة امك ، فلماذا لا يرد احدهم ويقول "نحن جميعاً ولاد متناكة !" كيف جئنا الي الدُنيا في نظر من يستخدم هذه الشتيمة ؟ ..وغالباً ارد مُتهكما علي هذه الشتيمة عندما اسمعها بهذا الرد ، وعندما اريد ان ازيد جرعة الاستقزاز ، فأحاول استفزاز المشاعر الدينية المغلوطة لذلك الشخص فأقول له "كُلنا كذلك عدا سيدنا المسيح" ، فيتنهي الامر بتكفيري او محاولة لقتلي من شدة الغضب ...
يبدو كلامي مُضحك بالنسبة اليكم فهي كوميديا سوداء في الحقيقة ، فهذا يعكس مدى ضحالة ثقافة المجتمع ونظرته الغريبة للأنثى نظرة دونية عنصرية لدرجة أن يكون عضو الأنثى التناسلي وسيلة سب !! ، لاشك ان مفهوم الشرف لدينا مغلوط ايضاً كالمفهوم الحقيقي للدين الذي تحدثت عنه في البداية .
الشرف ليس له علاقة بالعضو التناسلي ، الشرف له علاقة بالعقل والقلب ، فإن كانت المرأة تملك الحياء الفكري "العقلي" وتمتلك الحياء والعفة في قلبها فذلك يدل علي انها امرأة عفيفة وشريفة وستحافظ علي شرف عائلتها وزوجها ، وليس المظهر ولا غشاء بكراتها هو مايجعلها تحافظ علي شرفها وشرف عائلتها وزوجها، يمكنها ان تلبس لباس يجعلها في نظركم "خضرا شريفة" وفي نفس الوقت هي ليست عفيفة القلب ، وترتكب جميع الاشياء التي منعها المُجتمع والاسرة عنها في الخفاء ومن وراء ظهوركم ، واظن ان اكثرنا لاحظ ذلك مؤخراً في مُجتمعاتنا ولا حاجة لذكر امثلة ، من يربط الشرف بغشاء بكارة كالذي يربط دينه بحجر او معبد او كتاب ..
التي لا تمنح جسدها إلا بحب تبقى عذراء مهما حل بجسدها..تلك أشرف بألف مرة من تلك التي منحت بكارتها بإسم الزواج لأجل حسب أو مال،غير حبها و ذاتها.
- عبد الرزاق الجبران -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق