الاثنين، 15 أبريل 2013

في نقد بعض الطرق الدعوية لما يسمي بالعقيدة السلفية ...


"اختار طريق الله قبل ان تختاره رغم انفك"

هكذا كان ينصحني احد السلفيين ويدعوني الي الله ..
http://www.youtube.com/watch?v=VveTtpKlolg

حابب اوضح نقطة بس ، قبل مدخل في الموضوع .
اولها ان الموضوع دا بسيط جداً واسلوبه مش قوي وكتبته في عُجالة ..

تاني حاجة حابب اوضحها :

ان انا كنت كاره لفترة معينة "فكرة الدين" ، مش الاسلام ، لا الدين بصورة عامة ، اي دين ، وكاره فكرة الاله ، وكاره افعاله ومتمرد عليها ، وليه يكون في ثواب وعقاب ، وليه اصلا اعبد اله ، وايه اللي جابني هنا ، انا مجتش هنا باختياري ، انا جيت هنا زي ما الشيخ بيقول "رغم انفي" ، وبعبد اله "رغم انفي" والاله دا بيبتليك وبيأذيك وعايزك تطيعه "رغم انفك" ويقولك دا اختبار !..بس في الاخر يقولك "انا بحبك" !! ، طب انا لا عايز احب ولا اتحب ، مفيش حب "رغم انف حد" ، طبعا اللي وصلني للفكرة دي "امثال الشيخ يعقوب" ..

  • في شيخ قالّي وانا صغيّر لما سألته هو ليه الغرب الكافر بيتمتع ببلد جميلة وحرية ورقي وتقدّم وحقوق ادمية وكمان رفاهية وعندو ابسط انواع الحياة الكريمة من وشقة وعربية وبنت حلوة واحنا كعرب لأ مع اننا مُسلمين ؟ ..قالي اصل انتا ليك الاخرة وهما ليهم الدنيا وربنا مزودهم في طغيانهم وبيبتليك عشان بيحبك ، عد الي شرع الله وهو هيحققلك امنياتك وبلدنا هتتقدم. بإختصار يعني "الكلام اللي كلنا حافظينه بتاع احنا تأخرنا بسبب تركنا لشرع الله وكثرة المعاصي ، هو مش بس كرهني في الله بعد وقت كبير من التفكير والخلوة وخلاني ابص لله سبحانه وتعالي علي انه مارد سحري في مصباح علاء الدين كل همي منه اني ازاي اقرّب منه عشان انجو دنيوياً واخروياً واحقق امنياتي الشهوانية في الدنيا وفي الجنة ومش بس خلّاني اترك كل العلوم الدنيوية واتطرق للعلوم الشرعية والدينية فقط مع ان جميع الديانات حثت علي العلم والاسلام اكتر دين كرّم العلماء ودا اكبر سبب لاحترام العالم لدين الاسلام عشان مش بيعارض العلم  ،
    مصطفي محمود قال "لو في اتنين بيغرقو ، واحد منهم غير مؤمن بالله والتاني مؤمن بالله ، اللي هينجو منهم هو اللي بيعرف يعوم مش اللي المؤمن بالله اكتر ! ، هو  للاسف خلاني سنتين بحاول ابقي زي الغرب الكافر واخرّج الله من حياتي عشان كنت فاكر ان دا الحل للانبساط الروحي قبل الجسدي لاني كنت مؤمن ان مع وجود الله في حياتك في جزء كبير في حياتك انتا مش متحكم فيه وهتشعر بعدم الامان ولما تخرجه من حياتك هتقدر تتحكم فيه ومش هيبتليك ولا هيعذبك تاني لانه ساعتها مش هيكون "بيحبك" تفكيري كان علي قدي ! لامؤاخذة ..وطبعا انا شاب حالي من حال كتير من الشباب المسلم مش كل همه الدنيا وبيفكر في الاخرة عشان التربية الدينية اللي اتربتها وبالتالي انا علي مستوي من الوعي والتديّن والعقيدة.. بس دا كان الاستجابة الطبيعية للانسان الحر في تفكيره اني افكر بالطريقة دي..دا غير انه ميعرفش ان فيه عدد مش قليل ابداً من المسلمين واصحاب الديانات السماوية الاخري في البلاد اللي بيقول عليها كافرة دا غير بقي ياعم الشيخ ليه النظرة العنصرية دي للناس دي ؟ .. التفكير العقائدي والديني بتاعنا سيء جداً ، فكرتنا عن الاله خاطئة تماماً !

"انا عارف ان كلامي مستفز للبعض"..

الاله اللي انا بتكلم عنه دا "الههم هما" ، اله الكهنوت ، مش الهي انا
عرفوني معني الاله بالكره وبالعافية والغصب واني لازم احبه واعبده بالعافية . فكرة الدين بقت مرتبطة عندي بالدقن والجلابية مفيش طريقة تانية ، كنت بقعد اقول ماشي ماشي الاله دا هيهديني وهبقي زيهم في يوم من الايام وهلبس الجلابية وابقي مؤمن !! المشكلة اني لما كنت بشوف افعال الناس دي من رجعية وعنف وجهل وكسل واعتماد علي السلف وعدم تطوير العلوم الشرعية ولا الدينية وتخلف بمعني الكلمة وطبعاً مش كلهم ، دا غير الحاجات اللي بعيدة عن المنطق اصلا والعقل ويرجع يقولك اعبد الهك بالتفكير !!، كنت فعلا بقول لو هو دا الدين والايمان "انا مش عايز دين"، مش عايز اعبد اله  ، انا عايز ادخل جهنم ، وكنت بقول "اهي دنيا اعيشها واعمل اللي انا عايزه فيها" وادخل جهنم مش فارق ، عقلي كان علي قدي "اعذروني"

  جوا كل واحد حب للي خلقه "الفطرة" احنا اصلا منفوخين من روح اللي خلقنا ، احنا مفطورين اصلا علي حب اللي خلقنا ، وهو اداك ارادة حرة ، وحملت الحرية ، هو دا الاعجاز في الانسان ، انه عندو ارادة اله ، وانه ذو ارادة حرة ، ممكن تفكر بالله ، ممكن تعصيه ! . رغم انه هو اللي خلقك وانعم عليك ولكن اداك الارادة دي .

كنت خايف وتايه ومكسور وناديته ، لقيته هداني لطريقه ، الاله الرحيم الغفور الكريم ، الاله اللي انا اعرفو وبحبه هو الله سبحانه وتعالي ، مش اله الكهنة ، مش اله رغم انفي !...


اللي انا عايز اقوله من كل الكلام اللي فات دا "ان اللي فهمتو من الشيخ السلفي "ان انتا ياتربي دقنك وتبعد عن السجاير والمتبرجات !" وتلبس الجلابية ياتدخل النار ..باختيارك ولو مخترتش ومشيت في سكة تانية لا هتدخلها رغم انفك ..النار دي سكة اي حد مش من الناس دي ..
هل دا معناه اني عايز تبرج وسجاير ؟ ..لأ ..
هل دا معناه ان اي واحد بدقن وجلابية وحش ، لأ دي حرية شخصية طبعا ، ودول اهلي وجيراني وانا بحبهم ..
بص للموضوع من فوق وسيبك من الحاجات دي "الشكليات"...
محدش يستغرب من كم الملحدين اللي ظهر موضة اليومين دول او حتي مش موضة عن اقتناع لان مفيش بدائل مُقنعة وعلمية غير الفكر دا حالياً لما رأوه من المُتشددين واصحاب الديانات ، طول ما في ناس بتفكر بالشكل اللي محمد حسين يعقوب وامثاله بيفكرو بيه هيفضلو يكترو ، وطبعاً لهم كامل الاحترام والحرية في العقيدة والايمان والتديّن .

المشكلة ان السلفيين واصحاب الفكر الاسلامي المُتشدد بتحرّم الموسيقي والفن الهادف ، بتحرّم اي حاجة ليها علاقة بالانسانية او بالطبيعة البشرية ، بس الدين بالنسبالهم هو اكل الرز بلبن مع نساء احلهم الله لنا "اربعة" وتربية الدقن والجلابية والغطرة ...
مصطفي محمود قال " اننا كلنا واحد ..كلنا عايزين حاجة واحدة ، الفنان عايز الجمال ، السياسي عايز العدل ، الفيلسوف عايز الحقيقة
كلها اسماء لله "الحق العدل الجميل" هو دا الايمان ! مش "رغم انفي" .
لكن هما قالو "احنا بتوع الدين ، هما قالو هتروحلو رغم انفك ، هما حجزو جنة عرضها السماوات والارض ليهم هما بس ..

حاول تفهم دينك بنفسك ، متخلكش تافه ، التافه هو الشخص اللي فاضي من جواه وعشان هو فاضي ومعندوش مباديء ولا افكار ولا حابب يفكر هو بيملي نفسو بأي حاجة هو بيمشي زي الخروف بالظبط ، انا مش هبقي تافه وهفضل اكتب واهاجم الناس دي ، انا مسميهم "سارقي دين الاله"
الفلسفة علمتني افهم الحقيقة ، فهمت ان الاسلام دا حال "تسليم" تسليم لله ، الدين دا اسلوب حياة ، ومش المقصود منها شريعة وفرائض ، تسليم لله مش رغم انفي لا عشان انا عايزه ، عشان هو جميل ، عشان هو احلي من اي دنيا واحلي من اي شهوة ، بس انتا دور عليه جواك وحواليك ، ساعتها تبقي سلملتلو مش "رغم انفك"

خليك واثق فنفسك واكتب وهاجم وعبر عن اللي جواك وافتكر ان التافهين
دول واثقين في نفسهم زيادة عن اللزوم وانتا خايف ومتقوقع ومهزوز لمجرد انك بتحاول انك تفكر او متبقاش تافه زيهم او "المصطلح المشهور يعني متبقاش "خروف" ..

قريت لعبد الرزاق الجبران

النبي يجعل الدين قربانا للانسان.. الكهنة يجعلون الانسان قربانا للدين..
النبي يبحث عن الانسان في الدين.. الكاهن يبحث عن احجار معبده في الدين
النبي يختم نبوته.. الكهنة يختمون النبي.
الكاهن يقبل عبادة واحدة اسمها الدين.
النبي يدخل كل المعابد.. الكاهن لا يدخل الا معبده, فقط .
.. المساجد تنتظر عبدا يصلي في كنيسة؟. أم مازال الله بعيدا عن المسجد؟.. مثلما تاهت الكنيسة عنه..
بناء الكاهن، يواري نبيه.
بقي البناء وضاع الانبياء..

ملحوظة اختلافي مع الشيخ يعقوب او العقيدة السلفية فكري وليس شخصي ولهم كامل الاحترم
  • انا مش مؤمن بالمنهج السلفي تماماً وممكن لو واحد من اعلام الازهر ناظر احد اعلام السلفية يقدر يهدم معظم افكارها ..وكمان انا مش هحصر نفسي بأي منهج ولا اي مذهب من الاربعة ، لانها اجتهادات بشرية وليست وحي..السلفية ليست الفهم الصحيح للإسلام ..هي مُجرد مذهب يُحترم اشد الاحترام ..ومُجرد فهم مُعيّن للاسلام..والسلفيين علي خُلق عظيم ..وهم يحاولون التشبه بالصحابة والنبي واتباع السلف الصالح ودا بحترمه اوي فيهم ..مش من ناحية دينية لكن من ناحية تمسكهم بعادات النبي والصحابة رغم ان بعضهم لا يواكب العصر..مواكبة العصر مش كلمة عيب  ، انا متأكد جداً ان السلف الصالح لو كانو عايشين بينا دلوقتي كانو خلصو كل علوم الدنيا والدين في وقتنا الحالي ..وكانو هيبقو اشد الناس مواكبة للعصر والعلوم الدنيوية ..

    لكن لو تكلمنا علي الاسلام وسائر الديانات بفلسفة ارضية لا علاقة لها بالغيبيات  ، هنلاقي ان اي دين سماوي واقصد بكلمة سماوي ال 3 ديانات المشهورة انها سماوية وهي الاسلام والمسيحية او النصارنية واليهودية ..جاءو ليتممو المناسك والشعائر ..والاسلام مثله كمثل سائر الأديان السماوية وكافة الفلسفات الأرضية التي وضعت نتيجة جهد بشري حقيقي غرضها الأرتقاء والتطور بالبشر....مش معني كدة اني بنزّل من قدر الاسلام ، الاسلام دين مُحكم والقران مُنزل بوحي من الله علي رسوله ، ولا بقلل من الديانات الاخري كل اللي اقصده هو اني اوضح مفهومي عن دين .

    انا دلوقتي بتكلم بوجه عام مش بحاول اعرف اي دين هو الحق واي دين فيهم الواجب اتباعه للتقرّب الي الله بشكل صحيح ، لان الموضوع دا مش شاغلني ، علاقتي بربي في نظري مش محتاجة لفلسفة دينية واحكام وشعائر رغم ان تلك العلاقة من الممكن إلا تصح بدون الفقه والعلوم الدينية ، خلينا نتفق علي الاصطلاح من كتاب فن التأسلم - لسعيد رفعت ان معظم من تحدث بأسم الدين مدعي أن ما هو إنساني ..هو أيضًا مقدس و فوق الجدال والجدل ، وأن عدم الأخذ به يخرج المرء من الملة بما يستتبعه من أستتابته أو تطبيق الحد(العقاب)عليه ، والنتيجة هنا معروفة ، أشخاص يتظاهرون بالورع و التدين لتحقيق مأرب ذاتية، وكل من تسول له نفسه عرقلة خططهم يكون عرضة للحساب ، والحساب سماوي ، لا جدال فيه مع النص ، هؤلاء يغلقون باب الاجتهاد، وينادون بما جاء به السلف ، ويتناسون أنهم بهذا يحجرون علي حق الخلف في التفكير والتدبر ، فكلانا اعلم بأمور دنياه ،
    وهم بهذا يتجاهلون حقيقة راسخة مفادها،أن الأسلام دين بلا وصي أو شيخ او كهنوت، فالإسلام هو القرآن الكريم وصحيح السنة المحمدية ..أما الفقه بكل تفقهه المختلف في مختلف مناحي الحياة فهو اجتهادات بشرية تتعارض مع بعضها البعض ، كان الأختلاف فيها لحكمة أرتضاها الله و سنها ليكون الدين للرعية يسر لا عسر


    ------------------------
بالنسبة للي عايز يعرف اجابة الاسئلة الوجودية دي ...

ليه يكون في ثواب وعقاب؟ ..وليه اصلا اعبد اله ؟ ..وايه اللي جابني هنا ؟ ..انا مجتش هنا باختياري؟ ..انا جيت هنا زي ما الشيخ بيقول "رغم انفي" ..وبعبد اله "رغم انفي" والاله دا بيبتليك وبيأذيك وعايزك تسمع كلامه "رغم انفك" ويقولك دا اختبار !

انا هعمل موضوع في الفلسفة الوجودية خد منين سنين طويلة وبحث في كتب كتير عشان اعرف الاقي اجابات للاسئلة دي ! ..هي كلها فرضيات من وحي خيالي بعضها يستند الي ادلة فلسفية وادلة علمية والبعض الاخر لأ ...كله بتفكير مُجرد عشان اللي مش مُقتنع ميعيبش عليا..وطبعاً الموضوع مش هيكون اسلوبه ضعيف في الكتابة ولا افكاره سطحية زي ما انا كتبت الموضوع دا في استعجال "عذراً" ..وهيكون فيه ردي ونقدي لكتاب ريتشارد دوكنز "وهم الاله" ...

ليست هناك تعليقات: